تناولت صحيفة الجارديان البريطانية عملية إعادة انتخاب باراك أوباما رئيسًا للولايات المتحدة، وهيمنت هذه القضية بشكل كبير على معظم صفحاتها. وتحت عنوان "إستراتيجية الفوز"، تطرق مراسل الصحيفة في كولومبوس بالولايات المتحدة إلى شرح كيفية فوز الرئيس أوباما على منافسه مت رومني. وقالت الصحيفة: "أوباما تفوق على رومني بفضل عامل كان حاسمًا للغاية وهو الزمن، ففي حين انتظر مت رومني حتى شهر مايو موعد ترشيح الحزب الجمهوري رسميًّا له في انتخابات الرئاسة، فإن أوباما لم يبدأ من الصفر مثل غريمه بل استمر في البناء على ما تم تحقيقه في انتخابات عام 2008". وذكرت الجارديان أن أوباما أنشأ عددًا كبيرًا من المكاتب التابعة لحملته الانتخابية في الولايات المتأرجحة، كما يُطلق عليها إعلاميًّا. وأضاف المراسل في عموده بالصحيفة: "أوباما كان ذكيًّا بالتركيز على ولايات ويسكونسن وأوهايو وأيوا، ولايات الغرب الأوسط، التي في حالة عدم حدوث أية مفاجات كانت ستوفر له ما يحتاجه من أصوات المجمع الانتخابي وعددها 270 صوتًا". على الجانب المقابل، ركز رومني على الولايات التي يجب أن يفوز فيها للوصول إلى البيت الأبيض، وهي فلوريدا وفرجينيا وأوهايو ونيوهامبشير. وأشار المراسل إلى أن فريق أوباما الانتخابي في انتخابات 2008 كان العامل الرئيس في فوزه، فقد كان فريقه على درجة عالية من الكفاءة والتنظيم، واتبع قواعد جديدة في اللعبة الانتخابية، منها جمع التبرعات ذات القيمة الصغيرة، والاعتماد بشكل أكبر على الشباب ووسائل التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر.