مترو الأنفاق يدهس طالبين جامعيين ومجندًا كشفت
تحقيقات نيابة المعادي في مصر أن طالبة بكلية الآداب جامعة القاهرة استقلت
مع زميلها بالكلية مترو الأنفاق، بعد انتهائهما من أداء اليوم الدراسي
بالجامعة متوجهين إلى منزلهما بمنطقة حلوان.
وفي
أثناء سير القطار تلقت الطالبة مكالمة هاتفية من إحدى صديقاتها، وفي أثناء
حوارهما سقط التليفون المحمول من شباك القطار على قضبان المترو قبل المحطة
بنصف كيلو، فطلبت من زميلها الذي كان يجلس بجوارها أن ينزل معها في محطة
أسمنت طرة للبحث عن الموبايل وسط القضبان، وحاول إقناعها بصعوبة العثور
عليه وسط الظلام الذي يغطي المكان قبل المحطة بكثير، إلا أنها أصرت وقالت
له: إنها سوف تنزل بمفردها، فخشي عليها من الظلام ونزل بصحبتها وسار
الاثنان في الاتجاه المعاكس لسير المترو، وبطول المحطة كلها، ثم دخلا إلى
المنطقة المظلمة وسط ذهول المواطنين الذين كانوا يقفون على جانبي محطة
المترو.
وأضافت
التحقيقات أن المجند فرحات محمد علي 22 سنة من قوات أمن مترو الأنفاق شاهد
الطالبين يسيران في المنطقة المظلمة المحظور السير فيها، وفوجئ بهما
يسيران على قضبان المترو للبحث عن شيء مفقود، وبسؤالهما أكدا أنهما يبحثان
عن تليفون محمول سقط من شرفة المترو، وفي أثناء محاولته إقناعهما بالصعود
على الرصيف، والانتظار حتى الصباح ليتمكنا من رؤية الموبايل، وقع الحادث.
وذكرت
"بوابة الأهرام" أنه تصادف قدوم القطار وبسرعته الفائقة أطاح بالثلاثة قبل
دخول المحطة بمسافة 500 متر، ودهسهم تمامًا حيث تناثرت أشلاء الجثث على
القضبان، وسالت الدماء واختلطت أجزاء الجثث وتفتتت الجماجم وسط صرخات ركاب
المترو الذين تابعوا المشهد المأساوي, كما انطلقت صراخات الركاب على
الرصيف، وتحولت محطة مترو أسمنت طرة إلى موكب جنائزي مهيب، وثارت
التساؤلات، وتعددت الحكايات بأن تليفونًا محمولاً تسبب في دهس ثلاثة من
الشباب.
وقد
تم إيقاف القطارات لمدة ساعة حتى تمكنت المباحث من جمع أشلاء الجثث
وإرسالها إلى مصلحة الطب الشرعي لتشريحها وبيان سبب الوفاة، وأمر أحمد عز
الدين رئيس نيابة المعادي باستدعاء سائق القطار لسؤاله وتكليف المباحث بعمل
التحريات.